محكمة التمييز تصدر قراراتها بيد مرتجفه
محكمة التمييز لاتنقض حكماً إلا بيد مرتجفه |
بقلم المحامي فوزي كاظم المياحي
ساد الفقه الفرنسي ولغاية اليوم ، مقولة "ان محكمة التمييز لاتنقض حكماً إلا بيد مرتجفه" وذلك لأن هذه المحكمه تحرص دائماً على استقرار المعاملات و رسوخها وبالتالي لا يليق من رأس القضاء الفرنسي ان يخالف ما أستقر عليه التعامل لأن في ذلك زعزعه للثقه وعدم أطمئنان الناس الى عدالة القضاء الفرنسي ، طبعاً هذا الامر كان بمناسبة أنكار هذا القضاء لنظرية الظروف الطارئه وعدم أعترافه بها.
هذا الوضع يثير في النفس ، مع كل اسف ، إتجاه جديد لمحكمتنا الموقره ،هو اصدارها لبعض القرارات ، التي يجب ان لا تصدر عنها إلا بيد مرتجفه ، لأنها خطيره بكل معنى الكلمه ، وان اصدارها سيعد سابقه قضائيه سوف ترتكز عليها المحاكم الدنيا والاشخاص سواء كانو من المحامين او ادعياء الحقوق.
ففي قرار لمحكمتنا الموقره تضمن أسقاط حضانة ام على اولادها دون اعطائها الفرصه او التنبيه عليها بالالتزام بتمكين هذه لمطلقها بمشاهدة اولاده المحضونين كما أستقر عليه قضائها.
وأن تعهد هذه امام المحكمه بألتزامها بالمشاهده ، لا يعيد اليها امانتها على اولادها .... فهي غير امينه .... خلاص.
الحكم القضائي لمحكمة التمييز:
ان الحكم المميز غير صحيح ومخالف لأحكام الشرع والقانون لأن الثابت من كتاب البحث الأجتماعي في محكمة الاحوال الشخصيه المختصه عدم احضار المدعى عليها/المميز عليها للمحضون يوسف تولد2010 للمشاهده لخمس مرات كما أنها و لدى اقامة الدعوى لم تحضر المذكور للمشاهده يوم 2016/12/1
وتذرعت بأجراء عمليه جراحيه دون تقديم مايثبت ذلك لذا فأنها بالوصف المذكور حرمت المميز من حقه بالمشاهده بموجب حكم صادر من محكمه مختصه وقطعت صلة الرحم بينه وبين ولده المذكور وان ما أستقر عليه قضاء هذه المحكمه بأن ذلك يشكل سبباً لأسقاط الحضانه لعدم أمانة الام في هذه الحاله و لا عبره لما تبديه بعد اقامة هذه الدعوى أستعداد لتأمين المشاهده وحيث ان عدم مراعاة ذلك قد اخل بصحة الحكم المطعون فيه لذا قرر نقضه(*)
_________________________
(*)القرار 1615/هيئة الأحوال الشخصيه و المواد الشخصيه/2017
0 تعليقات