ما هو نصيب الزوج من ميراث زوجته حسب الشرع من الأسئلة التي تطرح و بشكل كبير للغاية في سياق موضوع الميراث في المملكة العربية السعودية ، حيث نجد أن الناس تتساءل عن ما إن كان حقا للزوج نصيب من ما تتركه الزوجة أم ذلك يقتصر على أهلها فقط ، و نحن من خلال مقال اليوم سوف نجيبك بالتفصيل على السؤال هذا بالاستناد لما جاء في الشرع الإسلامي و في قانون المملكة .
عموما ، إن مواضيع الميراث تختلف على حسب كل حالة وأيضا تختلف وفقا لجنس الشخص المتوفى حيث أنه و بالبناء على ذلك يتم تحديد نصيب الوارث من الإرث ، و اليوم سوف نتكلم عن نصيب الزوج فيما تملكه زوجته في حالة وفاتها و ما هو النصيب الذي سوف يأخذه ، و هذا وفقا لما جاء في قانون المملكة العربية السعودية فتابع معنا للتعرف على جواب مفصل لسؤالك هذا . .
ما هو نصيب الزوج من ميراث زوجته ؟
كما سبق و أشرنا له على أن الشريعة الإسلامية جاءت واضحة و صريحة للغاية في مسائل الميراث و قد أوضحت آيات القران الكريم نصيب الزوج من ميراث زوجته ، هذا الميراث الذي يختلف وفقا للحالات التالية . . .
إن كانت الزوجة ليس لها ابن أو حفيد
في الحالة التي لا يكون للزوجة المتوفاة حفيد أو ابن فإن الشريعة الإسلامية حددت للزوج نصف التركة بغض النظر عن نوع الميراث سواء كان عقارا أم مالا أو أرضا و هذا مصداقا للآية الكريمة ، و لكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لها ولد . .
إن كان للزوجة حفيد و ليس لها ابن
إن تعلق الأمر بالحالة التي يكون فيها للزوجة المتوفاة حفيد و ليس لها ابن ، فهنا يختلف النصيب الذي سوف يأخذه الزوج حسب ما إن كان هذا الحفيد ذكرا أو أنثى ، و بالتالي يكون للزوج ربع التركة إن تعلق الأمر بابن ابنها و إن تعلق الأمر بحفيدة فإن الأمر هنا يتعلق بفرع غير وارت و بالتالي في هذه الحالة يكون له النصف من التركة . .
إن كان للزوجة ابن أو حفيد من زوجها الذي توفيت عنه
في مثل هذه الحالة يكون نصيب الزوج هو الربع من تركة الزوجة المتوفاة و يرجع ذلك بسبب تواجد الفرع الوارث و ذلك مصداقا للآية الكريمة ، فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصي بها أو دين . .
إن كان للزوجة ابن أو حفيد من زوج آخر
في مثل هذه الحالة فإن نصيب الزوج لا يختلف و لو كان لها ابن أو حفيد من زوج آخر غيره ، و بالتالي ترتيب الزوج لا يختلف أيضا و يكون له ربع التركة و ذلك لوجود الفرع الوارث . .
هل يمكن ألا يرث الزوج بعد وفاة زوجته ؟
إن الزوج يعد من الدرجة الأولى في سلم الإرث و بالتالي فهو يرث نصيبا من التركة دائما و هذا أمر لا نقاش فيه ، ما عدا بطبيعة الحال إن تركت الزوجة وصية تمنع عنه الإرث مع عدم جواز ذلك شرعا و ذلك لأن لكل أحد نصيبه بحسب ما قدر الله سبحانه و تعال و لا يجوز حرمانه منه ، هذا بالإضافة لكون الزوج له مسؤوليات كبرى عن الزوجة فهو من يعيل العائلة و يلبي حاجاتها المادية . .
و لهذا الغرض فقد حدد الله سبحانه و تعالى نصيب الزوج في الإرث في النصيب الأكبر في الحالة التي لا يكون فيها للزوجة فرع وارث ، و الربع في حالة وجود الفرع الوارث ، أما المرأة فإنها ترث الربع في حالة غياب الفرع الوارث و ترث الثمن في حالة وجود فرع وارث في حال وفاة زوجها . .
التزامات تقع على الزوج قبل توزيع الميراث
لقد حدد قانون المملكة العربية السعودية مجموعة من الالتزامات التي على الزوج القيام بها قبل أن يتم توزيع الميراث و تتمثل هذه الالتزامات في ما يلي . . .
التفقد ما إن كان هنالك ديون للزوجة و العمل على تسديدها . .
أخذ ثمن الكفن كن مال الزوجة . .
تفقد كل الحقوق الأخرى مثل الزكاة و الصدقة و القيام بسدادها من مال التركة . .
في حال تركت الزوجة وصية يجب القيام بتنفيذها أولا قبل توزيع الميراث . .
ما هي الممتلكات التي يرث منها الزوجو هل يرث من العقار ؟
بغض النظر عن نوعية الميراث التي تتركه الزوجة فإن الزوج يرث فيه سواء تعلق الأمر بمال أو تعلق بعقار أو أراضي أو غيرها من أنواع المال الأخرى ، أما عن نصيبه فكما سبق و أشرنا له في الفقرات السابقة من مقالتنا فإنه يكون عبارة عن النصف مما تركت إن لم يكن هناك ولد أو حفيد و في حالة وجود ابن أو حفيد فإن نصيب الزوج هو الربع مما تركت ، أما إن كان جنس الأحفاد إناث فيرث النصف لأن أولاد البنات فرع غير وارث . .
الشروط ليرث الزوج بعد وفاة زوجته
لقد جاءت الشريعة الإسلامية واضحة حول الشروط الواجب توفرها لكي يكون بإمكان الزوج أن يرث في زوجته و هي على الشكل التالي . . .
النكاح ، أي لابد من وجود عقد نكاح بينهما أي أن يكون الزوج زوج المتوفية شرعا و قانونا حتى يكون بإمكانه أن يرث فيها . .
النسب ، و المقصود هنا أن يكون الورثة من نسب الزوجة كالأب و الأبناء و الأخوة و بقية الأقارب . .
الولاء في حال عتق الرقاب . .
إن تحققت هذه الشروط الثلاثة فإنها تكون موجبة للإرث و يختلف النصيب على حسب درجة المتوفى من القرابة . .
حالة وصية الزوجة بخلاف نصيب زوجها من الإرث
من الحالات التي تشكل مجموعة من الإشكالات دائما عندما يتعلق الأمر بالميراث هي حالة الوصية ، و ذلك حيث و على الرغم من أنه وفقا لديننا الإسلامي أن لا وصية لوارث إلا أنه و على الرغم من ذلك أن الكثير من الخلافات تنشأ بسبب الوصية ، و من بين أكثر الأسئلة طرحا هي ما العمل في الحالة التي توصي بها الزوجة بخلاف نصيب الزوج من الإرث . .
في الحالة هذه يعد هذا الأمر مخالفا للشرع فلا يجوز منع الوارث من نصيبه في الإرث ، أما إن أوصت الزوجة لزوجها بأكثر من نصيبه الذي يجب عليه أن يأخذه في العادة ففي هذه الحالة يتوقف الأمر على رضى بقية الورثة و ذلك لأن الميراث يتعلق بالجميع و في حالة الرفض يتم توزيعها وفقا لما جاء في كتاب الله الكريم . .
هل يحصل الزوج على نصيب أبناءه إن توفيت الزوجةو لم يبلغ أبناءها الحلم ؟
في الحالة التي تتوفى فيها المرأة و تترك أبناء لم يبلغوا سن الرشد بعد أي قاصرين ففي هذه الحالة يتم منح حقهم من الإرث إلى الأب و ذلك شريطة أن يقوم بالتعهد بحفظه و صيانته لهم إلى حين بلوغ السن القانوني لاستلامه . .
إجراءات تقسيم ميراث الزوجة المتوفاة ؟
لقد حدد قانون المملكة العربية السعودية مجموعة من الإجراءات الواجب اتباعها لأجل تقسيم الإرث بعد وفاة الزوجة و هذه الإجراءات هي على الشكل التالي . .
توزيع كافة الحقوق الخاصة بالتركة و من بينها أخذ سعر الكفن و أيضا الديون و كل الحقوق الأخرى التي تتعلق بالصدقة و الزكاة و أيضا القيام بتنفيذ الوصية في حالة وجودها . .
من الضروري الاستعانة بمحامي خبير في تقسيم الإرث من مكتب محاماة و نحن ننصحك بالاتصال بأحد بمكاتبنا و طلب خدمة محامي ميراث . .
تحديد كل الورثة الذين يستحقون الميراث بدقة تامة كي لا تضيع الحقوق . .
توزيع الميراث يكون وفقا لما جاء في الشرع . .
تواجد عنصر الرضا بين كافة الورثة أثناء توزيع القسمة . .
أما أخيرا ، فلا بد من توثيق عقد القسم بطريقة رسمية من الجهة المختصة التي حددها القانون السعودي و ذلك لمنح الصبغة القانونية للعقد . .
خاتمة
عموما ، إن موضوع تقسيم الإرث لا يخلو من مجموعة من الإشكالات و النزاعات و لهذا الغرض فقد جاء قانون المملكة العربية السعودية منظما بدقة في شق الميراث و ذلك بالاستناد إلى ما جاء في الشريعة الإسلامية و ذلك كي يكون التقسيم عادلا و يأخذ كل ذي حق حقه بعيدا عن الخلافات و النزاع . .
و من خلال مقال اليوم نحن قد أشرنا إلى جانب الزوجة عند وفاتها و نصيب الزوج من ميراثها ، حيث أشرنا بدقة إلى الحالات التي توجب فيها النصف من التركة للزوج و أيضا الحالة التي يأخذ فيها الربع أو الثمن فقط من تركة الزوجة ، هذا الأمر الذي يتوقف بطبيعة الحال على وجود فرع وارث من عدمه . .
أما في الفقرات الموالية فقد عمدنا الإشارة إلى كافة الإجراءات التي يجب اتباعها عند وفاة الزوجة و ذلك قبل القيام بالبدء بتقسيم الميراث و يتجلى ذلك في استخراج السعر الخاص بالكفن من ميراث الزوجة و أيضا الصدقات و الزكاة و إن تواجدت عليها ديون فلابد من دفعها للغير قبل الإقدام على تقسيم الميراث ، و أيضا يجب تنفيذ الوصية في حال وجودها .
بالإضافة إلى كل ما سبق فقد تحدثنا أيضا على الحالة التي تترك فيها الزوجة المتوفاة وصية من خلالها تشير إلى حرمان الزوج من الميراث أو منحه أكثر مما يستحق وأشرنا إلى كافة الإجراءات الواجب اتباعها في حالة الوصية . .
عموما و إن كنت تواجه بعض الصعوبات في فهم الأمور التي تتعلق بالميراث فما عليك إلا الاتصال بأحد مكاتبنا في المملكة العربية السعودية و العمل على طلب خدمات استشارة قانونية و نحن سوف نوفر لك محامي متخصص في قضايا الميراث والقادر على مدك بكل المعلومات التي تحتاج في قضيتك ، كل هذا سوف تجده في مكاتبنا بأسعار مناسبة لن تجد مثلها في بقية مكاتب المحاماة الأخرى في المملكة العربية السعودية .
0 تعليقات